سيدي بوزيد: مواطنون يطالبون بحمايتهم من وادي "الفكة"
اشتكى متساكنو عدد من مناطق معتمدية سيدي بوزيد الغربية "البراقة 2" و"زاوية سيدي حمد" و"الكعابشية" و"الحاج محمد" و"البنانجة" و"عويثة غزال" و"الصداقية" من خطر فيضان وادي"الفكة" التي أصبح يشكل تهديدا لهم ولسكان المناطق المجاورة بسبب إهتراء وتآكل جنبات فروعه والمجاري التي تم أحداثها منذ سنة 1984 والتي أصبحت عاجزة عن التحكم في توزيع المياه.
ويتوقع السكان فيضان وادي "الفكة" في الساعات القادمة في حال نزول الغيث النافع .
وأكد أحد متساكني "الصداقية " أن مياه الوادي فاضت خلال سنتي 2012 و2018 وأغرقت منازلهم، وألحقت أضرارا بزراعتهم من حبوب وأعلاف وبطاطا وأشجار زياتين ولوز ومشمش.. خسائر مالية كبيرة بسبب ركود المياه لأكثر من 5 أشهر.
من جهته أبدى محمد المنصف حمدوني رئيس اتحاد النقابات الزراعية بسيدي بوزيد، استغرابه من تواصل هشاشة تعاطي الجهات الفلاحية المختصة في مقاومة الإنجراف مع مثل هذه المنشآت المائية المهملة التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المواطنين وعلى ممتلكاتهم.
وندد بصمت أجهزة المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد وانعدام متابعة ومعاينة حالة مجاري وفروع الوادي التي وقع تخريبها والسطو على أجزاء منها وردم مساراتها التي غمرتها الأوحال.
وطالب الحمدوني الجهات المعنية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد بضرورة التدخل ومعالجة أوضاع الوادي من حيث الصيانة وإعادة إنجاز كامل المسارات (الفروع ) وفتح المعابر بطريقة تضمن سلامة المتساكنين وتنأى بهم عن المخاطر .
كما وجّه طلبا لرئيس الجمهورية بتكليف فريق عسكريّ لزيارة المناطق التي يهددها وادي "الفكة" والقيام بدراسات علمية دقيقة تتعلق بجهر الوادي وفروعه لضمان حماية المتساكنين.
صالح غانمي